سلمية… هي المنبت وبداية التكوين والعشق.. وانبثاق الإبداع… هناك بدأت… ويحيا الكتاب بكلماتهم…، لتبدأ مسيرتي الأدبية بكتابة الخواطر إلى أدب الطفل، ثم القصص القصيرة إلى الرواية فالمسرح…، حين يغدو التذوت وتجربة التعايش مع أبعاد الحياة الموازية أدبا من نوع آخر. وأما النقد فهو الشغف والتحدي والاستحواذ والجموح.

وإن كان تحصيلي العلمي قد بدأ في جامعةحلب في كلية الآداب، قسم اللغة الانكليزية، مرورا بكامبريدج وكلية ترنيتي في انكلترا فإن دبي أكملت رحلة تعلمي مع ذاتي… وإنجازاتي في تذوق الجمال وأبعاده وإعادة تشكيله خارج مفاهيم الحواس الملموسة والمفاهيم المجردة.

من خلال سنوات من التدريس والترجمة من الانكليزية الى العربية والعكس، والعمل مع المشاريع الثقافية والتعليمية والتنموية، مثل مشاريع شبكة الآغا خان للتنميةوالتعليم ودعم المشاريع الصغيرة والحضارة وترميم الآثار، وتربية الأجيال في مدارس دبي العامة والخاصة، تعلمت أن الأدب هو انتماء للهوية الثقافية المعاصرة و هو المجايلة والتجديد و كسر النمط، فهو وعي جديد يضيف الجوهر والمعنى لإدراك الحياة الروتينية، إنه تواصل إنساني راق و ملهم يؤطر التجربة ويسمو بها ويوثق محيطها الزماني وحيثياتها المكانية وامتدادها الوجودي. ولعل ما افتخر به ضمن انجازات كثيرة هو حصولي على عضوية اتحاد كتاب الإمارات و الإقامة الذهبية من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتوراه الفخرية من سمو الشيخة نوال الصباح، وتكريمي من قبل سمو الشيخة هند القاسمي التي اعادت تشكيل اعتزازي بمسيرتي الأدبية حتى هذه اللحظة.

في هذا الموقع، أرحب بكم لتكونوا جزءًا من عوالمي المشوبة بالغرابة والسحر و الأصالة والإبداع، حيث أشارككم تجاربي الأدبية، وأعمالي النقدية، وأحلامي التي أطمح لتحقيقها من خلال الكتابة والتفاعل الثقافي والتواصل الإنساني البناء، لنكتشف معًا سطوة الأدب الحقيقي وقدرته على الإبهار والتغلغل وترك الأثر ، ولنفتح نوافذ جديدة بالاختلاف ونبذ المألوف… لفهم العالم من حولنا..

كنانة حاتم عيسي